هناك الملايين من المسافرين حول العالم يواجهون اضطرابات في مواعيد رحلاتهم؛ لزيادة القيود المفروضة فضلًا عن إلغاء العديد منها. و قد أعلنت الإدارة الأمريكية ارتفاع حالات الإصابة اليومية بالمتحور الجديد إلى مستوى يفوق ذروة انتشار سابقه "دلتا". وتستعد العديد من الدول الأوروبية لفرض قيود بعد فترة الأعياد مباشرة، بما في ذلك ألمانيا التي ستحصر التجمعات الخاصة على 10 أشخاص وستغلق النوادي الليلية اعتبارا من 28 ديسمبر. في ظل زيادة أعداد الوفيات إثر الإصابة بفيروس "كورونا" حول العالم بلغت نحو 5.3 مليون شخص، فيما أصيب نحو 278 مليون شخص حتى الآن.
نشرت وكالة "بي بي سي" البريطانية تقريرًا يتناول إلغاء العديد من شركات الطيران لرحلاتها خلال احتفالات الكريسماس لمواجهة المتحور "أوميكرون" الذي يتفشى بشكل متسارع في مختلف أنحاء العالم وأوروبا.
وأوضح التقرير أن هناك الملايين من المسافرين حول العالم يواجهون اضطرابات في مواعيد رحلاتهم؛ لزيادة القيود المفروضة فضلًا عن إلغاء العديد منها، فيما أعادت بعض الدول الأوروبية مثل إيطاليا وإسبانيا واليونان فرض ارتداء أقنعة الوجه مرة أخرى حتى في الأماكن المفتوحة.
وفرض إقليم كاتالونيا الإسباني حظر تجول خلال التوقيت المسائي، كما أعلنت هولندا عن إغلاق صارم لاحتواء الأزمة، وعلى الرغم من نتائج الباحثين التي تفيد بأن أعراض الإصابة بالمتحور "أوميكرون" تعد أقل خطورة من المتغيرات الأخرى، إلا أن القلق لا يزال مرتفعًا لاستمرار ارتفاع أعداد الإصابات بشكل أكبر، حيث سجلت المملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا أعدادًا قياسية من الإصابات يوم الخميس الماضي الموافق 23 ديسمبر 2021.
وفي سياق متصل أعلنت الإدارة الأمريكية ارتفاع حالات الإصابة اليومية بالمتحور الجديد إلى مستوى يفوق ذروة انتشار سابقه "دلتا"، حيث يتكدس المصابون بالمشافي والمراكز الطبية في جميع أنحاء البلاد.
من جانبها قالت "هالي بريسكوت": أستاذ الطب الباطني المساعد جامعة ميتشيجان لصحيفة نيويورك تايمز بأنّ وجود أعداد قليلة من المصابين دون وقاية سيتسبب في الملايين من الإصابات الجديدة بما يفاقم الأزمة وسيتسبب في انهيار الأنظمة الصحية في مختلف البلدان.
وكما حذر "أنتوني فاوتشي"، كبير خبراء الأمراض المعدية بالولايات المتحدة، في وقت سابق من هذا الأسبوع، أن السفر خلال أعياد الميلاد من المتوقع أن يفاقم انتشار المتغير الجديد بما يشمل المتلقين للقاح بالكامل
وفي سياق متصل أعلنت شركات الطيران الأمريكية أمس الجمعة أنها تشهد تراجعًا في أعداد الموظفين إثر إصابة العديد منم بالمتحور الجديد، فضلًا على خضوع المخالطين لهم للعزل المنزلي، فيما ألغيت مئات الرحلات الجوية بحسب موقع Flight Aware المختص بالرحلات الجوية.
وأوضح البيت الأبيض أن الولايات المتحدة سترفع قيود السفر المفروضة حاليا على ثماني دول أفريقية بسبب مخاوف بشأن متغير أوميكرون في 31 ديسمبر الجاري، حيث حظرت الإدارة الأمريكية المسافرين من جنوب إفريقيا وبوتسوانا وزيمبابوي وناميبيا وليسوتو وإسواتيني وموزمبيق وملاوي منذ 29 نوفمبر2021.
أما في أستراليا، فقد تأثرت آلاف الرحلات المتعلقة بعيد الميلاد أمس الجمعة، فضلًا عن إلغاء أكثر من 100 رحلة داخلية من سيدني وملبورن إلى مدن أخرى، حيث صرح متحدث باسم شركة "جيت ستار"، التي ألغت العديد من رحلاتها أن شركته ستوفر للغالبية العظمى من الركاب المتضررين رحلات بديلة بفارق زمني لا يتجاوز ساعات معدودة عن وقت المغادرة الأصلي حتى يتمكنوا من الوصول إلى وجهتهم في الوقت المناسب.
تجدر الإشارة إلى أن الحكومة الأسترالية أعلنت أنها ستزيد من الفارق الزمني بين تلقي الجرعة الثانية من اللقاح المضاد لـ “كورونا" والجرعة المعززة الثالثة، والتي ستصبح 4 أشهر بدءًا من 4 يناير المقبل، ومن المرجح أن تصبح ثلاثة أشهر فقط لمن هم فوق 18 عامًا على إثر كوريا الجنوبية وتايلاند والمملكة المتحدة.
وعلى صعيد المملكة المتحدة، من المتوقع أن يؤدي إضراب عمال السكك الحديدية إلى تعطيل السفر بالقطار عشية عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة، فيما حث رئيس الوزراء "بوريس جونسون" في رسالته بمناسبة عيد الميلاد السكان على الحصول على جرعة معززة من اللقاح لمواجهة المتحور الجديد.
وأضاف "جونسون" أنه على الرغم من أن وقت شراء الهدايا ينفد نظريا، إلا أنه لا يزال هناك شيء رائع يمكنك منحه لعائلتك والبلد بأكمله، وهو الحصول على الجرعة المعززة من اللقاح، بينما استبعد جونسون احتمالية فرض قيود جديدة على البلاد، فيما فرضت كل من اسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية بعض القيود على الاختلاط الاجتماعي.
وتستعد العديد من الدول الأوروبية لفرض قيود بعد فترة الأعياد مباشرة، بما في ذلك ألمانيا التي ستحصر التجمعات الخاصة على 10 أشخاص وستغلق النوادي الليلية اعتبارا من
28 ديسمبر، كما ستُلعب مباريات كرة القدم من دون جمهور.
وأعلنت البرتغال أنها ستغلق العديد من الحانات والنوادي الليلية اعتبارا من 26 ديسمبر الجاري، كما ألزمت بعض الموظفين للعمل من المنزل اعتبارًا من 9 يناير المقبل.
ختامًا، يشير التقرير إلى أن أعداد الوفيات إثر الإصابة بفيروس "كورونا" حول العالم بلغت نحو 5.3 مليون شخص، فيما أصيب نحو 278 مليون شخص حتى الآن، وذلك بحسب جامعة جونز هوبكنز.
...
